للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الفرق بين الرياء والسمعة والثناء الحسن]

السؤال

ما معنى مدافعة الرياء؟ وهل يكون الإنسان مرائياً وهو لا يعلم مع أنه يكره الرياء ويبغضه؟ وهل حب الثناء من الرياء؟

الجواب

لا يكون رياء إلا إذا علمه، فالرياء يكون في الأفعال بأن يحسن عمله مراءاة الناس، كما جاء في الحديث لما سئل عن الرياء قال: (يزين صلاته لما يرى من نظر رجل إليه) فالرياء يكون في الأفعال، والسمعة تكون في الأقوال، ومثال الرياء أن يحسن الشخص قراءته حتى يثني عليه الناس، أو يسبح أمام الناس، أو يقرأ القرآن أمام الناس، أو يدعو إلى الله فيأمر بالمعروف وينهى عن المنكر أمام الناس؛ حتى يثنوا عليه، ويقع في نفسه أنه يرائي الناس في عمله، فيسبح أمام الناس؛ حتى يقال: فلان ما شاء الله يسبح، أو يحسن قراءته؛ حتى يقال: فلان حسن القراءة، أو يزين صلاته، فيطمئن فيها ويطيل فيها من أجل الناس، فالإنسان يحب أن يثنى عليه بشيء، ولكن إذا أحب أن يطلع عليه الناس فهذا من الرياء، أما إذا عمل عملاً ثم اطلع عليه الناس دون اختياره فأثنوا عليه فهذا لا يضره.

<<  <  ج: ص:  >  >>