للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[حكم الزواج من الرافضة القدرية وحكم معاملتهم]

السؤال

بالنسبة للرافضة القدرية هل يعاملون معاملة أهل كتاب في جواز ذبائحهم والزواج منهم، أو معاملة أهل الأديان الباطلة؟

الجواب

هذا فيه تفصيل: أما القدرية الغلاة الذي ينفون علم الله وكتابته للأشياء، فهؤلاء كفار؛ لأنهم ينكرون علم الله، وينسبون إلى الله الجهل، وهم الذين قال فيهم الإمام الشافعي: ناظروا القدرية بالعلم فإن أقروا به خصموا وإن أنكروا به كفروا، ولهذا قال بعض العلماء: إنهم يخرجون من الثنتين والسبعين فرقة؛ لأنهم كفار.

قلنا: إن الغلاة هؤلاء لا تحل ذبائحهم؛ لأنهم كفار، وأما عامة القدرية الذين يثبتون العلم والكتابة وينفون عموم المشيئة والقدرة وعموم الخلق حتى يخرجوا أفعال العباد فهؤلاء مبتدعة عصاة، تحل ذبائحهم.

والرافضة كذلك، فالصواب أنهم كفار؛ لأن الرافضة يكفرون الصحابة ويفسقونهم، وهذا تكذيب لله؛ لأن الله زكاهم وعدلهم ووعدهم بالجنة، وكذلك يعبدون آل البيت ويتوسلون بهم وهذه ردة، وكذلك يكذبون الله في قوله: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر:٩]، فهم يقولون: إن القرآن طار ثلثاه ولم يبق إلا الثلث، وهذا تكذيب لله، فمن كان هذا اعتقاده فلا يصح أكل ذبيحته، أما إذا كانوا ينتمون للرافضة ولا يعتقدون هذه الاعتقادات فتحل ذبائحهم؛ لأن الشيعة طبقات ما يقرب من اثنين وعشرين فرقة كما ذكرهم أهل الفرق منهم الكافر ومنهم المبتدع على حسب الاعتقاد.

ومنهم المخطئة الذين خطئوا جبريل، وقالوا: أرسله الله إلى علي، فأخطأ وأرسلها إلى محمد هؤلاء كفار، والنصيرية الذين يقولون: إن الله حل في علي كفار، والرافضة الذين يكفرون الصحابة ويسبونهم ويتوسلون بآل البيت ويعبدونهم كفار، وما عداهم كالزيدية الذين يفضلون علياً على عثمان هؤلاء مبتدعة، فالكافر لا تحل ذبيحته والمبتدع والعاصي تحل ذبيحته.

<<  <  ج: ص:  >  >>