للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[حكم العمل بالروايات الواردة في الأذان وحكم التلحين]

السؤال

ما رأيكم في العمل بالروايات الواردة في الأذان أثابكم الله تعالى؟ وما حكم التلحين في الأذان؟

الجواب

الأذان له صيغ، ومنها أذان أبي محذورة وهو الترجيع، فقد علمه النبي صلى الله عليه وسلم الترجيع، وهو أن يأتي بالشهادتين سراً فيقول: أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمداً رسول الله، أشهد أن محمداً رسول الله، بينه وبين نفسه، ثم يرفع صوته ويقول: أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله الله، فيرجع بها مرة ثانية، فيكون تسع عشرة جملة.

وأما أذان بلال فليس فيه ترجيع، وأذان بلال أفضل؛ لأنه كان هو الذي يؤذن به بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم، وإذا عمل بأذان أبي محذورة فلا حرج.

وكذلك الإقامة لها أنواع، والاستفتاحات أنواع، والتسبيح بعد الصلاة أنواع، فإذا عمل بكل نوع فحسن.

وأما تلحين الأذان فمكروه؛ كما جاء في صحيح البخاري في كتاب الأذان أن عمر بن عبد العزيز قال لمؤذن له: أذن أذاناً سمحاً وإلا فاعتزلنا، قال العلماء: يكره تلحين الأذان والقراءة والأذكار، ولا ينافي هذا تحسين الصوت في الأذان، لكن التمطيط والتلحين الزائد لا ينبغي.

وهذا كمن يأتي بلفظ الجلالة (الله) ويمد صوته، وهو مكروه كراهة تنزيه، ومن يفعله يبين له أن الأولى تركه.

<<  <  ج: ص:  >  >>