للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[حكم تمطيط الأذان]

السؤال

ما رأي فضيلتكم بتمطيط جمل الأذان والمد فيها مداً متكلفاً؟

الجواب

لا ينبغي التكلف في الأذان، فقد ثبت في صحيح البخاري عن عمر بن عبد العزيز أنه قال لمؤذنه: أذن أذاناً سمحاً وإلا فاعتزلنا.

فينبغي للمؤذن أن يكون أذانه أذاناً سمحاً.

وبعض المؤذنين يطيل بعض الجمل أكثر من الجمل الأخرى، كمن يطيل- مثلاً- الشهادة الثانية وهي: أشهد أن لا إله إلا الله أطول من الشهادة الأولى، وكذلك عندما يقول: أشهد أن محمداً رسول فالأولى يقصرها، والثانية يطيلها، وكذلك حي على الصلاة فيقصرها في الأولى ويطيلها في الثانية، فهذا غلط ما ينبغي وهذا تلحين مكروه، وقد نص العلماء على أنه يكره أن يلحن الأذان، والتلحين في الصوت الذي ينبغي أن تكون جمل الأذان متساوية فتكون مثلاً الشهادة الأولى وهي أشهد أن لا إله إلا الله مثل الشهادة الثانية في إطالة الصوت.

والأفضل أن يقف على كل جملة، ولو واصل التكبيرتين بنفس واحد فلا بأس، لما جاء في الحديث: (أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع مؤذناً قال: الله أكبر الله أكبر، قال: على الفطرة، قال: أشهد أن لا إله إلا الله فقال رسول الله: خرجت من النار) وظاهر الحديث أنه يقف على كل جملة، كونه يقف على كل جملة أفضل، الله أكبر ثم يتنفس وهكذا خمس عشرة جملة، كل جملة فيها تنفس، هذا الأفضل، وإن سرد التكبيرتين بنفس واحد فلا بأس، لكن الأفضل أن يقف على كل جملة.

<<  <  ج: ص:  >  >>