للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ذكر أدعية الأذان وبيان الزيادات الضعيفة في ذلك]

السؤال

ما الدعاء المشروع بعد الأذان؟ وما الزيادات الضعيفة فيه؟

الجواب

الدعاء بعد الأذان يسن للإنسان أن يجيب المؤذن، أي: أن يقول مثلما يقول، فإذا انتهى المؤذن يقول: (اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمداً الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته).

هذا ثابت، زاد البيهقي بسند لا بأس به: (إنك لا تخلف الميعاد).

أما ما يزيده بعض العامة: آت محمداً الوسيلة والفضيلة والدرجة الرفيعة، فالدرجة الرفيعة زيادة ما لها أصل، فالوسيلة هي الدرجة الرفيعة، والوسيلة منزلة النبي في الجنة وهي أعلى منزلة في الفردوس، فزيادة الدرجة الرفيعة، مثلما يقول بعض العامة في دعاء الاستفتاح (سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك) ويزيد بعض العامة: ولا معبود سواك.

وهي بمعنى: لا إله غيرك.

والمؤذن إذا انتهى يقول الذكر، لكن هل يجيب نفسه أو لا يجيب نفسه؟ الأقرب أنه لا يجيب نفسه إنما غيره يجيب، لكن إذا انتهى فإنه يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، لكن بعدما يغلق المكبر، فيغلق المكبر ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ويأتي بهذا الذكر.

<<  <  ج: ص:  >  >>