للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[جميع الموحدين يخرجون من النار]

السؤال

إذا تقرر: أن بعض العصاة لا تنالهم الشفاعة، وأن الله يخرجهم برحمته بعد ذلك، فهل نقول: إن جميع الموحدين في الجنة بلا استثناء سواء طالت مدة مكثه في النار كالقاتل أم لم تطل؟

الجواب

نعم.

جميع الموحدين يخرجون من النار، لا يبقى في النار إلا الكفار، من لم تنله الشفاعة يخرجه رب العالمين برحمته، فجميع الموحدين ولو طال مكثهم لا بد أن يخرجوا من النار، والكفار الذين ماتوا على الشرك الأكبر أو الكفر الأكبر أو النفاق الأكبر أو الفسق الأكبر أو الظلم الأكبر الذي يخرج من الملة، هؤلاء لا تنالهم رحمة الله وليس لهم شفاعة نعوذ بالله، وأما الموحد فإنه من أهل الرحمة ومن أهل التقوى، داخلين في قوله: {فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ} [الأعراف:١٥٦]، تناله الشفاعة، ومن لم تنله الشفاعة أخرجه رب العالمين برحمته.

<<  <  ج: ص:  >  >>