للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[من فضائل الصيام]

الحمد لله رب العالمين, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن محمداً عبده ورسوله, اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحابته أجمعين.

تكلمنا أن في صيام النافلة ثواب عظيم جداً, وجاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه الإمام أحمد عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن في الجنة غرفاً يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها، أعدها الله لمن أطعم الطعام وألان الكلام وتابع الصيام، وصلى والناس نيام)، هذا الحديث الصحيح العظيم عن النبي صلى الله عليه وسلم يجعلنا نتذكر ونعتبر أن الإنسان مخلوق في هذه الدنيا لهدف عظيم وهو عبادة الله عز وجل، ولغاية عظيمة وهي أن يصل إلى جنة الله عز وجل, والحديث المذكور فيه تبشير للمؤمنين وتذكير لهم, ويجعل الإنسان كأنه بعقله وقلبه في جنة الله سبحانه تبارك وتعالى, يريد أن يصل إليها بأي عمل من الأعمال يرضي به ربه سبحانه, ويغتنم الأيام والليالي العظيمة التي في شهر رمضان وغيرها من الليالي والأيام التي يستحب فيها الإكثار من الخير.