للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الأنبياء أفضل أولياء الله]

قال المؤلف رحمه الله [وأفضل أولياء الله (الأنبياء، وأفضل الأنبياء المرسلون) منهم، وأفضل المرسلين أولوا العزم: نوح، وإبراهيم، وموسى، وعيسى، ومحمد صلوات الله عليه الله وسلامه عليهم أجمعين.

قال تعالى: {شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ} [الشورى:١٣].

وقال تعالى: {وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا} [الأحزاب:٧]] وأولوا العزم على قول جمهور العلماء: هم هؤلاء الخمسة المذكورون في الآية.

والقول الآخر: أن كل الرسل أولي عزم.

واستدل الأولون بقول الله عز وجل عن آدم: {وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا} [طه:١١٥].

وقوله تعالى: {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ} [الأحقاف:٣٥] والأصل في (من) أنها للتبعيض، ولا شك في أفضيلة هؤلاء، وقد نص الله على ذكرهم، وذلك دليل على فضلهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>