للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[تجنب كرائم الأموال في أخذ الزكاة]

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فإن هم أطاعوا لذلك فإياك وكرائم أموالهم) أي: إنهم سينفذون لك الذي تريد ويطيعونك، لكن ليس معنى ذلك أن تطمع في أموالهم فأنت لك حدود معينة؛ ولذلك ستجد أن كرائم الأموال عند العرب هو الإبل، فهو خير المال عندهم، فحين يكون الجمل ابن خمس سنين أو ست سنين أو سبع سنين أو ثمان سنين، فهذه كرائم أموال العرب.

إن زكاة بهيمة الأنعام لا تكون في هذه الكرائم أبداً، فليس فيها زكاة أصلاً، بل كل زكاة بهيمة الأنعام في السن الصغيرة وليس في السن الكبيرة، كأن تكون الزكاة بنت مخاض أو بنت لبون، وبنت مخاض أي: لها سنة كاملة وقد دخلت في الثانية، وبنت لبون أكبر منها بسنة.

أما كرائم الأموال وهي الإبل التي تجاوزت سبعة أعوام وثمانية وتسعة وعشرة؛ كل هذه لا تأخذ منها شيئاً، فإن النبي صلى الله عليه وسلم يعلم معاذاً أن يحذر، ولا يطمع.