للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[خلافته ومسارعته بالخيرات]

نعم -يا عباد الله- إنه أبو بكر الصديق رضي الله عنه، الذي استخلف بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصار خليفة على المسلمين، فكان خير خليفة، جاهد في الله حق جهاده، وسار على نهج رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو الذي قدم جميع ماله لله ولرسوله، وهو الذي ثبت في قتال أهل الردة ثبوتاً منقطع النظير، وقد شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: {إن في الجنة باباً يقال له الريان، لا يدخل منه إلا الصائمون، وبابٌ للصلاة، وباب للصدقة -وباب لكذا وكذا، يعدد الأعمال الصالحة- فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة، وهكذا باقي الثمانية الأبواب، فقال أبو بكر رضي الله عنه: وهل على أحد من حرج أن يدعى منها كلها؟ قال: لا، وأرجو أن تكون منهم يا أبا بكر} فرضي الله عنك يا خليفة رسول الله! وعن جميع أصحاب رسول الله.

وأستغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين من كل ذنب فاستغفروه وتوبوا إليه إنه هو الغفور الرحيم.