للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[خطورة الابتداع في دين الله]

أجل يا عباد الله أجل يا أمة الإسلام! كل عمل ليس له أصل في الشرع ولم يقم عليه دليل من السنة فهو من ابتداع المبتدعين المضلين، وهو من السبل المتفرقة التي تضر بمن اتبعها وأعرض عن صراط الله المستقيم، يقول صلى الله عليه وسلم: {من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد} وفي رواية: {من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد}.

أمة الإسلام: ما أكثر البدع التي حدثت ودخلت على الناس فاستحسنها البعض وأحبها ونبذ السنن لأجلها.

أمة الإسلام: يروي لنا الإمام أحمد رحمه الله تعالى بسنده عن الناصح الأمين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال: {ما ابتدع قوم بدعة إلا نزع الله عنهم من السنة مثلها}.

عباد الله: احذروا من البدع فإن فيها مفاسد عظيمة، فإن الشيطان يزينها للإنسان حتى يحرص عليها أكثر مما يحرص على السنة، والبدعة -يا عباد الله- هي السلاح الفتاك لأعداء هذا الدين، يستخدمون بدعهم وخرافاتهم، ليشوهوا بها الدين الإسلامي الحنيف، ويغطون بها وجه هذا الدين الصحيح، حتى يظن من لا يعرف حقيقة الإسلام أنه مجموعة من الخرافات والطقوس الفارغة فينصرف عنه من يريد الدخول فيه، فكم لأهل الأهواء والبدع من منكرات ما أنزل الله بها من سلطان؟!