للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[عواقب المعاصي]

الحمد لله رب العالمين، حذَّر من الذنوب والمعاصي، وأرشد إلى الطاعات وعمل الصالحات {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران:١٠٢] أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، البشير النذير، والسراج المنير، حذَّر من المعاصي، وحثَّ على التزود من الطاعات، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين وسلم تسليماً.

أما بعد:

أيها الناس: اتقوا عز وجل، وتدبَّروا كتاب الله تجدوا فيه ما حلَّ بالأمم السالفة من العقوبات والنكبات؛ لأنهم ارتكبوا المعاصي، وأسخطوا جبار الأرض والسموات، حين عصوه سراً وعلانيةً، فمنهم من ردَّ رسالة نبيه، ومنهم من قتل الأنبياء، ومنهم من قتل الناس الذين يدعون إلى الله.