للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[نشوب المعركة]

كان أول من بدر من المشركين: أبو عامر الفاسق وكان يسمى: الراهب، فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم: الفاسق، وكان رأس الأوس في الجاهلية، فلما جاء الإسلام شرق به وجاهر رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج من المدينة وذهب إلى قريش يؤلبهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحضهم على قتاله، ووعدهم بأن قومه إذا رأوه أطاعوه ومالوا معه، فكان أول من لقي المسلمين فنادى قومه وتعرف عليهم فقالوا له: لا أنعم الله بك عيناً يا فاسق.

فقال: لقد أصاب قومي بعدي شر، ثم قاتل المسلمين قتالاً شديداً وكان شعار المسلمين يومئذٍ: أمت، يقاتلون لتكون كلمة الله هي العليا، لا لـ قومية، ولا لوطنية، ولا لجاهلية، وإنما يقاتلون لتكون كلمة الله هي العليا.

وأبلى يومئذٍ أبو دجانة، وطلحة بن عبيد الله، وأسد الله وأسد رسوله حمزة بن عبد المطلب، وعلي بن أبي طالب وأنس بن النضر، وسعد بن الربيع.