للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[النفخ في الصور وما بعده]

ثم يمكثون في القبور وتنتهي الحياة الثانية وهي حياة البرزخ، ثم يأمر الله جل وعلا إسرافيل لينفخ في الصور، قال الله تعالى: {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ} [الزمر:٦٨] فإذا نفخ إسرافيل في الصور مات كل من في السماوات والأرض إلا من شاء الله سبحانه وتعالى، وبقي الله سبحانه وتعالى الذي لا تأخذه سنة ولا نوم، الحي القيوم الذي لا يموت أبداً.

قال الله: {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالْإِكْرَامِ} [الرحمن:٢٦ - ٢٧] ثم ينادي {لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ}} [غافر:١٦] فلا يجيبه أحد، ثم يجيب نفسه بنفسه: {لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ} [غافر:١٦] ثم يأمر الله عز وجل إسرافيل أن ينفح في الصور حتى تخرج الأرواح من ذلك الصور إلى أهلها في القبور ليقوموا من قبورهم، قال الله تعالى: {ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ * وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا} [الزمر:٦٨ - ٦٩].