للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[فضل من صامه وقامه لله]

عباد الله! استقبلوا شهر رمضان بنية واحتساب، وقد أخبر نبينا صلى الله عليه وسلم فيما صح عن أنه قال: {من صام رمضان إيماناً واحتساباً، غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه}.

أمة الإسلام! لقد كان نبينا صلى الله عليه وسلم يبشر أصحابه يقول: {قد جاءكم شهر رمضان، شهر مبارك، كتب الله عليكم صيامه، فيه تُفتح أبواب الجنان، وتُغلق فيه أبواب الجحيم, وتُغَل فيه الشياطين، فيه ليلة خير من ألف شهر، من حُرم خيرها فقد حرم}.

ذُكر في بعض الآثار: أن لله تعالى موضعاً حول العرش يسمى: حظيرة القدس، وهو من نور، وفيه ملائكة لا يعلم عددهم إلا الله عزَّ وجلَّ يعبدون الله لا يفترون ساعة، فإذا كانت ليالي رمضان استأذنوا ربهم عزَّ وجلَّ أن ينزلوا إلى الأرض، ويحضروا مع أمة محمد صلى الله عليه وسلم صلاة التروايح، فكل من مسهم أو مسوه سعد سعادة لا يشقى بعدها أبداً، لما سمع عمر رضي الله عنه ذلك قال: [[نحن أحق بهذا الفضل والأجر]] فجمع الناس على صلاة التراويح رضي الله عنه وأرضاه.