للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[التفكر في آيات الله سبيل معرفة الله]

الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما يحب ربنا ويرضى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللهم صل وسلم على عبدك ورسلك محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد:

فيا عباد الله: تعرفوا على الله في الرخاء يعرفكم في الشدة.

عباد الله: تفكروا في آيات الله عز وجل، فإنها تدلكم على وحدانية الله تعالى، وتدلكم على كمال ربوبيته، وتدلكم على أن الله وحده هو الذي يتصرف في ملكه، ولا يشاركه أحدٌ لا إله إلا الله وحده لا شريك له, له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.

{وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً} [الإسراء:١١١].