للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[التفكر في أنفسنا]

عباد الله: تفكروا أيضاً في هذا الخلق البديع في خلق أنفسكم؛ كما قال تعالى: {وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ} [الذاريات:٢١] فالله جلت قدرته هو الخالق لكل مخلوق الله جل وعلا هو الموجد لكل موجود الله جل وعلا هو الذي ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن مساكين ضعاف الإيمان، مساكين الذين ضاعت عندهم العقيدة ولم يعترفوا بالله، نسأل الله العفو والعافية، الله جل وعلا يقول: {قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ} [الرعد:١٦] ويقول تعالى: {ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ} [غافر:٦٢].

فيا عباد الله: تعرفوا على الله في الرخاء يعرفكم في الشدة، تقربوا إلى الله بطاعته وعلينا أن نجدد إيماننا بالله سبحانه وتعالى، ونلتجئ إليه نوحده ونؤمن به، ونعلم أن الله هو الواحد الأحد الفرد الصمد, الحي القيوم, الذي لا يموت أبداً.

اللهم ارزقنا إيماناً دائماً كاملاً يباشر قلوبنا، اللهم إنا نسألك اليقين والعافية، اللهم إنا نسألك اليقين والعافية، ربنا آتنا في الدنيا حسنةً وفي الآخرة حسنةً وقنا عذاب النار.

عباد الله: استغفروا ربكم، فإنه غفور رحيم.