للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[شهر رمضان مستودع للأعمال]

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، ومن فضله شرع لنا ما يقرب إليه من صالح الأعمال ويسرها، وجعل ثواب من فعل ذلك تكفير الذنوب والسيئات، أحمده سبحانه على الدوام، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له المعروف بالفضل والإحسان على الدوام.

وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أفضل من صلى وصام، وتهجد وقام، اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد، وعلى آله وأصحابه ومن على نهجهم استقام، وسلِّم تسليماً كثيراً.

أما بعد:

فيا عباد الله: اتقوا الله عز وجل، وفكروا ماذا عملتم في شهر رمضان الذي قارب وأوشك على الارتحال، وسيكون شاهداً لكم أو عليكم بما أودعتموه من الأعمال، لقد كانت أيام هذا الشهر الكريم، معمورة بالصيام والقيام والذكر وقراءة القرآن، فيا أسفاً على تلك الليالي والأيام! لقد مضت سراعاً كساعة من نهار، وأخذ المجتهدون منها بوافر الحظ والنصيب.