للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[المرأة قبل الإسلام وبعده]

أختي في الله: لكنني بعد أن ذكرتك بالموت أذكرك بالنعمة التي منَّ الله بها عليك خاصة أيتها المسلمة! ولعلنا نرجع قليلاً لنرى أحوال المرأة قبل الإسلام.

لقد كانت قبل الإسلام في أتعس حال، فهي مهضومة الحقوق بين صفوف الجاهلية، تعد كأتفه الأشياء، بل وأعظم من ذلك وأطم أنها توأد وتقتل وتدس في التراب أحياناً وهي حية، فأعزها الله بالإسلام.

فيا أمة الله: لقد أعزك الله بالإسلام، ورفع قدرك فصار القرآن ينوه باسمك، ويناديك باسم الإيمان والإسلام، وورثك بعد أن كانت المرأة في الجاهلية محرومة من الإرث، وأخبر الله جل وعلا أن المؤمنة التي تطيع الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، والتي تؤدي حقوق الله تعالى كما أمرها؛ فإن الله سوف يكرمها في جنته فالجنة الجنة يا أمة الله!

يقول الله جل جلاله: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [التوبة:٧١].

أختي في الله: أسمعتي وعد الله الذي قال الله جل وعلا فيه: {وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [التوبة:٧٢] لماذا أعد الله لهم هذا الجزاء؟ لما اتصفوا به من الصفات التي سمعتموها أيها الرجال والنساء! قال تعالى: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [التوبة:٧١].