للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[عداوة الشيطان لمن تبع هدي النبي صلى الله عليه وسلم]

وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، محمدٌ صلى الله عليه وسلم الذي قال: {مَن عمِل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد} محمد صلى الله عليه وسلم القائل: {من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد} هدي محمد صلى الله عليه وسلم الطريق المستقيم الموصل إلى الله، وإلى سعادة الدنيا والآخرة.

أيها المسلمون! {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلامُ} [آل عمران:١٩] {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ} [آل عمران:٨٥].

إن الإسلام: هو الاستسلام لله ظاهراً وباطناً، استسلاماً تاماً لا تواني فيه, ولا كسل ولا انحراف ولا خطل، إنه طاعة لله تعالى سراً وعلانية، بفعل ما به أمَر، واجتناب ما نهى عنه وزجر، وما أيسر ذلك على من يسره الله عليه.

أيها المسلمون! إن الشيطان بعداوته لكم يفتِّر عزائمكم عن القيام بدينكم، ويدعوكم إلى الكسل والتواني عن أوامر دينكم، ويغريكم ويحثكم على مخالفة دينكم ومعصية ربكم عزَّ وجلَّ.

أجل يا عباد الله، أجل يا أمة الإسلام، ما هذه المحدثات؟ وما هذه البدع التي أحدثها الكثير من الناس، ويتخذونها ديناً لم يشرعه الله ولا رسوله، ولم يشرعها الخلفاء الراشدون، الذين قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: {عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور} نعم، يا عباد الله.