للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[المبادرة بالأعمال الصالحة]

فعلينا -أيها الإخوة- أن نبادر بالأعمال الصالحة قبل أن يدركنا الموت؛ لأن الإنسان إذا نزلت به سكرات الموت، وذاق غصص الموت، وبدأ به كرب السياق؛ عند ذلك يتمنى كما قال الله سبحانه: {حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ} [المؤمنون:٩٩ - ١٠٠] لكن هل يجاب إلى هذا حتى يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ويغير أحواله من حال إلى حال؟ لا يستجاب له, بل يقال له: {كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} [المؤمنون:١٠٠].