للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[نصيحة لمن يتحدث مع الأجنبيات]

السؤال

نصيحة لشاب له علاقات مع الفتيات يكلمهن ويتحدث معهن لفترة طويلة، فماذا تقول له؟

الجواب

أقول له: إن الرسول صلى الله عليه وسلم في أشرف مواقف الحج وهو (بعد أن رمى الجمرة ووقف بعرفة هو وأصحابه ومعه الفضل بن عباس وقفوا بعرفة، ونزل من مزدلفة، وذكر الله عند المشعر الحرام ورمى الجمرة، فجاءت المرأة الخثعمية وهي في ثياب متسترة، وتسأل عن فتوى شرعية، وجعل الفضل ينظر إليها فلوى النبي صلى الله عليه وآله وسلم عنقه، فقال له عمه: لويت عنق ابن أخيك، فقال: رأيت شاباً وشابة فلم آمن عليهما الفتنة)، وأنت أتأمن على نفسك الفتنة؟ وأنت بعيد عن هذه العبادات وصلاتنا تكاد تكون مجرد أداء روتيني، والإنسان لو أدرك عشرها وتدبرها لكان ذلك خيراً، فما بالك إذا كان ربما لا يحافظ عليها في الجماعة.

فنصيحتي الأكيدة أنه لا يشعر بالسهام القاتلة التي تصيب قلبه من خلال هذه النظرات، فليتب إلى الله عز وجل حتى يفيق قلبه من هذا السكر الذي هو فيه، فسكر الشهوة يعمي ويصم -والعياذ بالله- أشد من سكر الخمر، كما أن امرأة العزيز لم تشعر بما تصنع بيوسف حتى تمزق قميصه لأجل الشهوة المحرمة، فأنت لا تدري ما يصيب قلبك، وأنت مقتول بهذه النظرات، فتب إلى الله عز وجل واقطع علاقتك بهن، ونسأل الله لنا ولك العافية.