للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الأمر بالمسابقة والمنافسة على فعل الطاعات]

ثم بين عز وجل ما ينبغي أن تكون فيه المسابقة والمسارعة والمنافسة، قال تعالى: {سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ} [الحديد:٢١]، وسابق بمعنى: أن تقصد أن تكون الأسبق، وأن تكون الأول وأن تأتي في المقدمة، وتستشعر أن هناك من يريد أن يسبقك وأنت تبذل كل ما في وسعك لكي تصل إلى الله سبحانه وتعالى، وهذه المسابقة من أجل الآخرة هي علاج أنواع الأمراض القلبية التي يثمرها التنافس والتكاثر والتفاخر على الدنيا، إنَّ هذه الأمراض التي حقيقتها الكبر والحسد، والبغضاء، والكراهية تؤدي إلى أن ينقسم ذلك المجتمع أنواع الانقسامات، والتنافس على الدنيا يؤثر سلبياً على العلاقة بين أفراد المجتمع بأن يبغض بعضهم بعضاً، ويعتدي بعضهم على بعض بالألسنة والأيدي، في الأعراض والأموال والدماء، فيظل الناس في صراعاتهم إلى أن يموتوا والعياذ بالله.