للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الجهل بالشرك في الألوهية]

أما الشرك في الإلهية فهو أيضاً منتشر انتشاراً كبيراً والعياذ بالله في صرف العبادات لغير الله، كمن يدعو الأموات ويستغيث بهم، ويذبح لهم، وينذر لهم، ويخاف منهم، ويرجوهم، كذلك من يتحاكم إلى عادات وتقاليد ما أنزل الله بها من سلطان، فمن اعتقد ولو لم يتحاكم وقع في الشرك، ومن تحاكم راضياً مختاراً من غير إكراه إلى من يحكم بغير ما أنزل الله فقد صرف العبادة لغير الله، ونحن نبين هذا على سبيل الإجمال لا على سبيل التعيين؛ لأن هذه الأنواع من الشرك يقع فيها كثير من الناس وهو لا يدري، فهذا لجهله وتأويله وانتشار الفتن والعياذ بالله؛ لأنه أصبح أمراً منتشراً، ولا نعني بذلك تكفير المعين دون إقامة الحجة، ولكن نحذر من خطر وجود الشرك الذي لا بد أن نربي أبناءنا على الحذر منه، ولا بد أن نعرفهم جميعاً به بمجرد قدرتهم على التمييز وإدراكهم لمعاني الكلمات.