للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[كتاب الإيمان]

قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرنا الحسين بن عبد الله بن يزيد القطان حدثنا موسى بن مروان الرقي حدثنا مبشر بن إسماعيل عن الأوزاعي عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه وينصرانه ويمجسانه)].

هذا الحديث أخرجه الشيخان البخاري ومسلم رحمهما الله، والفطرة هي الإسلام، يعني: أنه مفطور على معرفة الله، مفطور على إفراد الله بالربوبية، ولو ترك ونفسه من غير المؤثرات الخارجية لمال إلى الخير ولقبل الخير؛ لأنه مفطور على معرفة الله ووحدانيته فيميل إلى الخير.

وفيه: أنه مولود على الإسلام، وهذا لفظ عام، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: (كل مولود يولد على الفطرة؛ فأبواه يهودانه أوينصرانه أويمجسانه)، ينقلانه إلى الكتابية أو النصرانية أو المجوسية، ولم يقل: يمسلمانه، فدل على أن الفطرة هي الإسلام.

<<  <  ج: ص:  >  >>