للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[حكم الشرك الأصغر في الآخرة]

السؤال

قلتم: إن الشرك الأصغر لا يغفر، أي: سيعذب صاحبه، ثم قلتم: إنه داخل تحت الموازنة بين الحسنات والسيئات، فنرجوا الجمع بين القولين؟

الجواب

يعذب به إذا رجحت السيئات، فإن رجحت الحسنات لا يعذب، فالحسنات الكثيرة فيها توحيد كثير بجانب شرك قليل، فهو لا يغفر، فإما أن يعذب به، وإما أن يسقط بما يقابله من حسنات، فإذا كانت الحسنات كثيرة سقط ما يقابلها، وإذا كانت السيئات راجحة عذب به، وقال بعض أهل العلم: إنه كالكبائر تحت مشيئة الله، لكن ظاهر النصوص أنه داخل في قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ} [النساء:٤٨].

<<  <  ج: ص:  >  >>