للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[حكم تعلم علم الأوراق]

السؤال

ما حكم من يتعلم علم الأوراق -كالجدي والميزان وما نراه في المجلات- بأن يدعي وصف حالة صاحب هذا البرج، وهل يجوز اقتناء الجرائد والمجلات التي تحتوي على هذه الأشياء؟

الجواب

إذا كان يتعلمها لدعوى علم الغيب، أو يتعلمها ليستدل بها على السعادة أو الشقاوة والنحاسة، أو المرض؛ فهذا من علم التنجيم، أما إذا كان يتعلم الحروف الأبجدية حتى يتهجاها ويكتبها بالجمل لمعرفة وفيات الأئمة والعلماء، فلا بأس بأن يتعلم هذه الحروف الأبجدية.

أي: إذا كان يتعلم أن الألف واحد، والباء اثنان، والجيم ثلاثة، حتى يصل إلى عشرة، ثم الكاف عشرين فلا بأس بذلك، فإن بعضهم ضبط وفيات الأئمة الأربعة بالحروف الأبجدية، فقال: فنعمانهم (قان) و (طعق) لمالك وللشافعي (در) و (رام) لابن حنبل فـ أبي حنيفة النعمان (قان)، فالنون أربعون، والقاف مائة، والألف واحد، أي أن وفاته في مائة وواحد وأربعين، و (طعق) لـ مالك فالطاء تسعة، والعين سبعون، والقاف مائة، أي: في مائة تسعة وسبعين، وللشافعي (در)، فالدال أربعة، والراء مائتان، فوفاته في مائتين وأربعة، و (رام) للإمام أحمد، فالراء مائتان، والألف واحد، والميم أربعون، فوفاته في مائتين وواحد وأربعين.

فهذا ضبط وفيات الأئمة بالحروف الأبجدية، ولا بأس إذا كان يستعملها لهذا، لضبط الوفيات، أو لولادة بعض العلماء، أو للتهجي، أما إذا كان يتعلمها ليدعي بها علم الغيب، أو ليعرف بها النحاسة والتعاسة، والسعادة والشقاوة، ويعرف حظه أو ما أشبه ذلك، فهذا من التنجيم المحرم.

<<  <  ج: ص:  >  >>