للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الفرق بين الكفر الأكبر والكفر الأصغر]

السؤال

ما الضابط الدقيق في التفريق بين الكفر المخرج من الملة وبين الكفر الأصغر؟

الجواب

سبق أن قلنا: إنه إذا كان شركاً في العبادة أو ناقضاً من نواقض الإسلام صار كفراً أكبر ينقض التوحيد والإيمان، أما إذا كان ذنباً من المعاصي، وليس ناقضاً من نواقض الإسلام، ولكن سماه الشرع كفراً فهو كفر أصغر، وقد سبقت أمثلة نواقض التوحيد والإيمان، مثل: من سب الله أو سب الرسول صلى الله عليه وسلم، والسخرية بالدين، والسحر، واعتقاد أن هناك هدياً أحسن من هدي الرسول صلى الله عليه وسلم، وأنه يسعه الخروج عن شريعته وعن دينه، فكل هذه نواقض تخرج فاعلها من الدين إن كان قاصداً، أما إذا كان الفعل لا يفضي إلى حد الناقض وليس شركاً في العبادة وإنما هو معصية من المعاصي -مثل من أتى امرأة في دبرها، ومثل الطعن في النسب، والنياحة على الميت، ونحو هذا مما وقعت تسميته كفراً- فهو كفر أصغر.

<<  <  ج: ص:  >  >>