للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[حكم سؤال الناس عن مثلهم الأعلى]

السؤال

هل يجوز سؤال بعض الناس عن مثلهم الأعلى؟ وهل في ذلك تطاول على الذات الإلهية؛ لأن بعضهم عندما يسأل عن مثله يقول: مثلي الأعلى هو الرسول صلى الله عليه وسلم، أو والدي، أو غير ذلك؟

الجواب

إذا أراد بمثله الأعلى صفته التي يتصف بها وتليق به، فلا بأس بذلك، أما قوله: مثله الرسول أو أبوه، فما أدري ما معناه، فإذا كان مقصوده أن قدوته الرسول صلى الله عليه وسلم فلا بأس بذلك، وهذا طيب، وأما كون قدوته أباه، فإذا كان أبوه مستقيماً فهو قدوته في الخير، لكن القدوة والأسوة هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما قال الله تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} [الأحزاب:٢١]، وأما أبوه فإنه يخطئ ويصيب، فالمثل الأعلى يفسر بقصده، فإن كان قصده أن القدوة والأسوة هو الرسول صلى الله عليه وسلم فهذا حق.

<<  <  ج: ص:  >  >>