للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حال الناس عند حشرهم]

وقال النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث ابن مسعود: (يحشر الناس يوم القيامة أجوع ما كانوا قط، وأظمأ ما كانوا قط، وأعرى ما كانوا قط، وأنصب ما كانوا قط؛ فمن أطعم لله أطعمه الله، ومن سقى لله سقاه الله، ومن كسى لله كساه الله، ومن عمل لله كفاه الله، ومن نصر الله أراحه الله في ذلك اليوم).

يعني: أنت عند أن تطعم لله، فالله سيطعمك يوم القيامة، وعند أن تسقي لله فالله عز وجل سيسقيك، وإن تكس لله فالله عز وجل سيكسوك، وإن تعمل أي شيء لله عز وجل فالله سيعطيك مثل ما صنعت، ولن تعمل شيئاً لله إلا وجدته، والناس يبعثون على ما ماتوا عليه.

شخص وافته المنية في حجة الوداع، فالرسول صلى الله عليه وسلم قال لهم: (غسلوه وكفنوه، لكن لا تغطوا رأسه، فإنه يبعث يوم القيامة محرماً ملبياً).

فمن مات وهو يقرأ القرآن يخرج من قبره وهو يمسك المصحف ويقرأ القرآن، والذي مات ويذكر الله يبعث يوم القيامة وهو يذكر الله، والذي مات وهو يلعب والعياذ بالله طاولة أو يشرب سجائر أو واقعاً في منكر أو مات وهو يغني أو يعمل أي منكر فسيبعث على ما مات عليه.

فاللهم اجعل خير أعمالنا خواتيمها يا رب العالمين.