للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[قصيدة شعرية في الوصية]

قمت منذ سنوات وترجمت هذا الكلام في أبيات من الشعر، ولعلها حين تطبع وتوزع عليكم ستجدونها إن شاء الله، يقول القائل: وإذا أتاني الموت تلك وصيتي بالله لا تبغوا لها تبديلا أرجو حضور الصالحين فإنهم يرجون يوماً للحساب ثقيلا يستغفرون لي الإله لعلني يوم الوداع أفوتكم مقبولا وشهادة التوحيد دوماً لقنوا فقد اطمئن بها الفؤاد طويلا بصري يغمض تلك روحي قد سمت فادعوا إلهاً غافراً مأمولا الآن غطوني بثوب آخر وسلوا الإله اللطف والتسهيلا دفني يعجل لا تخلوا جيفتي من بينكم روحي تروم طويلا لا تلطموا، لا تصرخوا، لا تكفروا سأكون عن أخطائكم مسئولا وقضاء ديني فاحذروا إهماله مما تركت فقد أردت قبولا أثواب تكفيني تكون ثلاثة بيضاً وهذي فضلت تفضيلا ودعوا الحرير فإن ذاك محرم ولم الغلو فلن يدوم طويلا وأيا نساء محارمي وقرابتي أجبن ربكمُ أطعن رسولا بالبيت قرن لا تزرن مقابراً لا تلتمسن لقوله تأويلا صلوا علي ثم اكشفوا نعشي وأحيوا سنة وتبتلوا لإلهكم تبتيلا وإذا خرجتم تتبعون جنازتي فالصمت حينئذ يكون جميلا ولتسرعوا بجنازتي يا إخوتي رب العباد غداً لنا مأمولا باسم الإله كذا على دين الرسول ضموا الرفات ولا أريد عويلا استغفروا لأخيكمُ وكذا اطلبوا تثبيته فعسى يحوز قبولا مالي يقسم قسمة شرعية يا وارثي فنفذوا ما قيلا والثلث للفقراء قدر جائز إن تفعلوا كان الثواب جميلا يا من أخذتم للسرادق محفلاً من أجلكم كان العذاب وبيلا وكذا الولائم فاتركوها واجعلوا حبل الصلاة بربكم موصولا وبرئت من شر ابتداع يبتغى عن سنة لا تبتغوا تحويلا.

هذه هي الوصية.