للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الهمز والغمز واللمز]

ومن موجبات عذاب القبر: الهمز والغمز واللمز، يقول تعالى: {وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ} [الهمزة:١]، والهماز هو الذي يهمز الناس، واللماز هو الذي يلمز الناس، والغماز الذي يتغامز على الناس، قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ * وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ * وَإِذَا انقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ انقَلَبُوا فَكِهِينَ} [المطففين:٢٩ - ٣١] أي: فرحين؛ لأنهم يتغامزون على الذين آمنوا، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ} [الحجرات:١١].

نعوذ بالله من السلب بعد العطاء، فربنا عندما يعطيك شيئاً من الإيمانيات ثم ينزعه منك فهذا أمر سيء.

اللهم أكرمنا ولا تهنا يا رب العالمين.