للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[إثبات الصوت لله تعالى]

قال المؤلف رحمه الله تعالى: [والتصديق بما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الله يتكلم بصوت وينادي آدم عليه السلام بصوت) إلى أمثال ذلك من الأحاديث، فهذه الجملة كان عليه سلف الأمة وأئمة السنة].

يعني: أنه يجب التصديق بما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم: أن الله يتكلم بصوت، وينادي آدم بصوت كما ثبت في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم: (ينادي آدم يوم القيامة، يقول: يا آدم! -بصوت- فيقول: لبيك وسعديك! فيقول الرب سبحانه: أخرج بعث النار.

فيقول: يا رب من كم؟ فيقول: من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعون إلى النار وواحد إلى الجنة).

وفي الحديث الآخر: (إن الله ينادي بصوت يسمعه من بعُد كما يسمعه من قرُب)، لهذا احتج العلماء: على أن كلام الله يكون بحرف وصوت، وأنكر الأشاعرة أن يكون كلام الله بصوت، وقالوا: إن كلام الله لا يُسمع، فهو معنى قائم في نفسه مثل العلم، ليس بحرف ولا صوت، وهذا باطل.

<<  <  ج: ص:  >  >>