للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[المخرج من الضلال يكون بالعلم والعدل]

قال المصنف رحمه الله تعالى: [فإذا من الله على الإنسان بالعلم والعدل أنقذه من هذا الضلال وقد قال سبحانه: {وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} [العصر:١ - ٣]].

أي: أن العلم والعدل ينقذ الله بهما العبد من الضلال، وقد أقسم الله سبحانه في سورة قصيرة أن جنس الإنسان في خسار وهلاك إلا من آمن، وعمل الصالحات، وأوصى إخوانه بالحق والدعوة إلى الله، وأوصى غيره بالصبر.

قال الشافعي في هذه السورة: لوما أنزل الله على خلقه حجة إلا هذه السورة لكفتهم.

قال المصنف رحمه الله تعالى: [وقد قال تعالى: {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ} [السجدة:٢٤]].

أخبر الله أنه بالصبر واليقين تنال الإمامة في الدين، فالإمامة في الدين تنال بشيئين وهما: الصبر واليقين: {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ} [السجدة:٢٤].

<<  <  ج: ص:  >  >>