للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[وجوب اتباع السنة في كل شيء]

قال المصنف رحمه الله: [وأنتم تعلمون أصلحكم الله أن السنة التي يجب اتباعها، ويحمد أهلها ويذم من خالفها هي: سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، في أمور الاعتقادات، وأمور العبادات، وسائر أمور الديانات، وذلك إنما يعرف بمعرفة أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم الثابتة عنه في أقواله وأفعاله، وما تركه من قول وعمل، ثم ما كان عليه السابقون والتابعون لهم بإحسان.

وذلك في دواوين الإسلام المعروفة مثل صحيحي البخاري ومسلم وكتب السنن: مثل سنن أبي داود والنسائي وجامع الترمذي وموطأ الإمام مالك، ومثل المسانيد المعروفة كمثل مسند الإمام أحمد وغيره.

ويوجد في كتب التفاسير والمغازي وسائر كتب الحديث جملها وأجزائها من الآثار ما يستدل ببعضها على بعض، وهذا أمر قد أقام الله له من أهل المعرفة من اعتنى به حتى حفظ الله الدين على أهله].

لا زال المؤلف رحمه الله يخاطب عدي بن مسافر وجماعته فيقول: أنتم أصلحكم الله تعلمون أن السنة التي يجب اتباعها ويحمد أهلها ويذم من خالفها هي سنة الرسول، وهي عامة في كل شيء في أمور الاعتقادات وفي أمور العبادات وسائر أمور الديانات، وهذا حث منه رحمه الله بأن يلزموا السنة في الاعتقاد وفي العبادة وفي الديانة.

وهذا إنما يعرف بمعرفة أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم في الأقوال والأفعال، ثم معرفة ما كان عليه السابقون والتابعون لهم بإحسان، وهذا موجود في دواوين الإسلام المعروفة مثل: الكتب الستة صحيح البخاري ومسلم وكتب السنن سنن أبي داود والنسائي والترمذي وسنن ابن ماجه وموطأ الإمام مالك.

والمسانيد المعروفة مثل: مسند الإمام أحمد وهو من أعظم المسانيد، وغيره من المسانيد وكذلك في كتب التفسير مثل: تفسير ابن جرير، وتفسير ابن كثير وغيرهما.

وكتب المغازي مثل: السيرة لـ ابن هشام ومغازي ابن إسحاق وسائر كتب الحديث، جملها وأجزاؤها من الآثار ما يستدل ببعضها على بعض.

وهذا أمر قد أقام الله له من أهل المعرفة من اعتنى به حتى حفظ الله الدين على أهله: وهم أهل السنة والجماعة أهل الحديث، فقد حفظ الله بهم الدين على أهله.

<<  <  ج: ص:  >  >>