للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[جمع السلف للأحاديث والآثار المروية في عقائد أهل السنة]

قال المصنف رحمه الله تعالى: [وقد جمع طوائف من العلماء الأحاديث والآثار المروية في أبواب عقائد أهل السنة مثل: حماد بن سلمة، وعبد الرحمن بن مهدي، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، وعثمان بن سعيد الدارمي وغيرهم في طبقتهم، ومثلها ما بوب عليه البخاري وأبو داود والنسائي وابن ماجه وغيرهم في كتبهم.

ومثل مصنفات أبي بكر الأثرم، وعبد الله بن أحمد، وأبي بكر الخلال، وأبي القاسم الطبراني وأبي الشيخ الأصبهاني، وأبي بكر الآجري، وأبي الحسن الدارقطني، وأبي عبد الله بن منده، وأبي القاسم اللالكائي، وأبي عبد الله بن بطة، وأبي عمرو الطلمنكي، وأبي نعيم الأصبهاني، وأبي بكر البيهقي وأبي ذر الهروي.

وإن كان يقع في بعض هذه المصنفات من الأحاديث الضعيفة ما يعرفه أهل المعرفة].

يعني: أن السنة قد حفظت والحمد لله، فقد جمعها العلماء ودونوها، فحفظ الله بهم سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وحفظ الله بهم الدين، وقد جمع طائفة من العلماء الأحاديث والآثار المروية في أبواب عقائد أهل السنة والجماعة، وألفوا المؤلفات ومن هؤلاء الأئمة الذين جمعوا الأحاديث والآثار: حماد بن سلمة وعبد الرحمن بن مهدي، والبخاري، وقد بوب في صحيحه أبواباً وتراجم أظهر فيها فقهه العظيم الذي حير العلماء، فصحيح البخاري هو من أصح الكتب بعد كتاب الله تعالى، وامتاز بتراجمه الفقهية العظيمة التي حير العلماء حتى قال بعض العلماء: إن فقه البخاري في تراجمه.

وكذلك أبو داود والنسائي وابن ماجه والترمذي، وكذلك المصنفات الأخرى مثل مصنفات أبي بكر الأثرم وعبد الله بن أحمد وغيرهم.

ومن إنصاف المؤلف رحمه الله أنه قال: وإن كان يقع في بعض هذه المصنفات من الأحاديث الضعيفة ما يعرفه أهل المعرفة، فقد يقع فيها أحاديث ضعيفة، ولهم عذر في هذا، فقد ذكروا الأسانيد، وأرادوا أن يجمعوا ما يوجد في هذا الباب، وقد يوجد لهذه الأحاديث الضعيفة ما يشهد لها من المتابعات والشواهد.

<<  <  ج: ص:  >  >>