للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[استدلال الرافضة على مسح القدمين والرد عليهم]

سويستدلون بقراءة الجر في آية المائدة: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ} [المائدة:٦]، واحتج عليهم أهل السنة بقراءة النصب ((وأرجلَكم))، فإنها معطوفة على ((أيديكم)) أي: فاغسلوا وجوهكم وأيديكم وأرجلكم، وأما قراءة الجر فأجابوا عنها بجوابين: الجواب الأول: أن قراءة الجر محمولة على المسح على الخفين، وقراءة النصب محمولة على غسل الرجلين المكشوفتين.

والجواب الثاني: التوسع في لفظ امسحوا في قوله تعالى: (وامسحوا برءوسكم)، فيحمل على معناه العام، فإن المسح العام يشمل الغسل ويشمل إمرار اليد على العضو مبلولة بالماء، أي: يشمل الإسالة ويشمل الإفاضة، والمعنى: امسحوا برءوسكم إفاضة وامسحوا بأرجلكم إسالة وصباً للماء، فالمسح في اللغة يطلق على الغسل، تقول العرب: تمسحت للصلاة.

ويؤخرون الفطور والصلاة إلى طلوع النجم، أي: يؤخرون صلاة المغرب حتى يطلع النجم في السماء، وكذلك يؤخرون الإفطار عند الصيام، ويجمعون بين الصلاتين بغير عذر، ويقنتون في الصلوات الخمس كلها، ويحرمون الفقاع وهو: شراب الشعير، لما يعلوه من الزبد.

ويحرمون ذبائح أهل الكتاب، ويحرمون ذبائح من خالفهم من المسلمين؛ لأنهم عندهم كفار، فهم يكفرون من خالفهم، ويقولون على الصحابة أقوالاً عظيمة لا حاجة إلى ذكرها هنا، فقاتلهم المسلمون بأمر الله ورسوله.

<<  <  ج: ص:  >  >>