للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[فضل كلمة الإخلاص وآية الكرسي]

قال المؤلف رحمه الله تعالى: [ولهذا كانت كلمة التوحيد أفضل الكلام وأعظمه، فأعظم آية في القرآن آية الكرسي: {اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ} [البقرة:٢٥٥]، وقال صلى الله عليه وسلم: (من كان آخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله دخل الجنة).

والإله: الذي يألهه القلب عبادة له، واستعانة به، ورجاءً له، وخشية وإجلالاً وإكراماً].

قوله: (كلمة التوحيد أفضل الكلام وأعظمه) أي: لأنها أصل الدين وأساس الملة، ولهذا كانت أعظم آية في القرآن الكريم هي آية الكرسي، {اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} [البقرة:٢٥٥]، وهي مشتملة على عشر جمل، فأول جملة كلمة التوحيد: {اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ} أي: لا معبود بحق سواه.

الحي القيوم: فالحي الذي له الحياة الكاملة، يعني: لا يلحق حياته نقص ولا نوم ولا ضعف ولا موت، والقيوم القائم بنفسه المقيم لغيره.

قوله: (وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة) أي: لأنها كلمة التوحيد التي هي أصل الدين وأساس الملة، وأفضل الكلام وأعظمه.

قوله: (والإله: هو الذي يألهه القلب عبادة له واستعانة ورجاءً له وخشية وإجلالاً وإكراماً) هذا هو الإله، ولهذا فإن من أله غير الله فإنه يكون مشركاً.

<<  <  ج: ص:  >  >>