للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[شرح حديث: (إذا نعس أحدكم في صلاته فلينصرف وليرقد)]

قال المؤلف رحمه الله تعالى: [أخبرنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا محمد بن عبد الرحمن الطفاوي حدثنا أيوب عن أبي قلابة عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا نعس أحدكم في صلاته فلينصرف وليرقد)].

والطفاوي هذا صدوق يهم، فيكون حديثه حسناً، وقد يكون الحديث صحيحاً؛ لأن الوهم يسير، وهذا ثابت في الصحيح: (إذا نعس أحدكم في الصلاة فليرقد، لعله إذا صلى وهو ينعس يذهب فيستغفر فيسب نفسه) يعني: بسبب غلبة النعاس، يريد أن يدعو لنفسه فيدعو على نفسه بسبب النعاس.

وهذا في صلاة الليل إذا نعس فلينصرف وليرقد، أما صلاة الفريضة فيجب عليه أن يعالج نفسه حتى يذهب النوم بأن يغسل وجهه، كذلك ينام مبكراً ولا ينصرف عن صلاة الفريضة وينام؛ لأنه إذا انصرف عن صلاة الفريضة أدى هذا إلى تضييع الوقت، ولأن صلاة الفريضة وقتها ليس طويلاً بخلاف صلاة النافلة صلاة الليل، فإذا نعس فليرقد.

إذاً: ففي الفريضة يعالج نفسه ويؤدي الفريضة، ويجاهد نفسه، ويعمل الأسباب التي لا تؤدي إلى النعاس، من النوم المبكر، وغير ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>