للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[دلالة حفظ اللسان على خيرية صاحبه]

عن يونس بن عبيد قال: ما رأيت أحداً لسانه منه على بال إلا رأيت ذلك صلاحاً في سائر عمله.

يعني: أن كل أحواله تكون مستقيمة، فيكون محافظاً على الصلاة، ذاكراً لله عز وجل، محافظاً على العبادات، وعلى الطاعات والواجبات، وعلى الاستقامة في كل أحواله.

وعن يحيى بن أبي كثير رحمه الله تعالى قال: خصلتان إذا رأيتهما في الرجل فاعلم أن ما وراءهما خير منهما: إذا كان حابساً للسانه، يحافظ على صلاته.

يعني: إنسان تجد فيه هاتين العلامتين فاعرف أن ما خفي عليك منه أفضل مما ظهر.

وعن الأوزاعي عن يحيى رحمه الله قال: أثنى رجل على رجل، فقال له بعض السلف: وما علمك به؟ قال: رأيته يتحفظ في منطقه.

يعني: يتحكم في اللسان، فكان هذا هو العمدة في أنه أثنى عليه ثناءً عاماً طيباً.

فمن حافظ على لسانه فهو لما سواه أحفظ، كما قيل في الصلاة.