للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[تحسين صورة اليهود في المناهج]

أيضاً هناك بعض اللقطات تبين تشويه وتحريف وتزوير التاريخ الإسلامي، حذف اسم (فلسطين) من جميع الخرائط الجغرافية والتاريخية، مثل خريطة سيناء في كتاب (وطني مصر).

أغفل ذكر جميع أنبياء العرب: هود وصالح وإسماعيل وشعيب؛ وذلك جرياً على سياسة المستشرقين المعادين لكل ما هو عربي وإسلامي، فأي نبي عربي يلغى اسمه، لكن يبقى أنبياء بني إسرائيل، ونحن بحمد الله سبحانه وتعالى -عافانا الله من التعصب للعروبة وهذه الأشياء، لكن أقصد كشف هوية الذي خطط لهذا المنهج، وعرض تاريخ بعض الأنبياء في خمس صفحات، في حين عرض التاريخ الوثني القديم في خمسة وثلاثين صفحة في الصف الأول الإعدادي، وكأن وزارة التربية والتعليم تريد أن تجعل مساحة التاريخ الوثني في ذهن أبنائنا سبعة أضعاف تاريخ الرسل والأنبياء عليهم وعلى نبينا الصلاة والسلام! وفيه أيضاً الطعن في أنبياء الله مثل قوله عن نبي الله سليمان بأنه كان مسرفاً، وهذا موجود في الصف الأول الثانوي.

وكذا الادعاء بأن أخناتون هو أول من نادى بالتوحيد.

أيضاً: الزعم بأن أول دين توحيدي هو الديانة اليهودية، لا يقولون: دين الإسلام أرسل به جميع الأنبياء، لكن يقولون: الدين اليهودي هو أول ديانة توحيدية ظهرت في هذه المنطقة.

فأين رسالة نوح عليه السلام ومن جاء بعده من الأنبياء والرسل، وهل اليهودية رسالة توحيدية، والله عز وجل يقول: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ} [التوبة:٣٠]، وقال عز وجل: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا} [المائدة:٦٤].

أيضاً: مذكور في كتب التاريخ أن مكة كانت مركزاً للوثنية الأولى، في حين أن مكة كانت المركز الإسلامي الأول ففيها البيت الأول الذي بناه إبراهيم عليه السلام: {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا} [آل عمران:٩٦]، والله عز وجل أمر إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام أن يبنيا هذا البيت بإذن الله، فهي مركز التوحيد في العالم كله، وأول مكان بني ليعبد فيه الله، فأول بيت اتخذ لعبادة الله وحده لا شريك له هو هذا البيت العتيق البيت الحرام، فكيف تكون مكة مركز الوثنيات وهي البؤرة التي شع منها التوحيد على أرجاء الأرض؟! عرض كتاب التاريخ الوصايا العشر لليهود على أنها نصوص حضارية، فهل اليهود قتلة الأنبياء هم المدافعون حقاً عن الله تعالى كما يذكر هذا الكتاب؟ وهل الله يحتاج إلى من يدافع عنه؟ وكيف يورد المؤلف نصوصاً من التوراة المحرفة في صفحتين في حين لم يورد من القرآن الكريم نصاً واحداً؟! فالتوراة أعز على المؤلف من القرآن الكريم!! إذاً: من هذه الأصابع الخفية التي هي وراء هذه المؤامرة الخطيرة جداً على مستقبل الأجيال القادمة، وهذا كله حتى يرضى عنا اليهود، وما أدري أين علماء الأزهر! كيف يدرسون الشباب صفحتين من التوراة المزورة ويلغى نص القرآن الكريم تماماً! الله المستعان.