للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[فضول الطعام]

يقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (إن المؤمن يأكل في معي واحد، والكافر يأكل في سبعة أمعاء)، فالمؤمن يأكل من أجل أن يعيش، أما الكافر فيعيش ليأكل! ولو اطلعت على الكتب المتخصصة في كيفية صناعة الأطعمة، سترى الذين يعيشون للدنيا، عالمون بأمر الدنيا، جاهلون بأمر الآخرة: {كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا} [الفرقان:٤٤]، تجد كل همه في الشهوات، والطعام في ذاته مجرد شهوة من الشهوات، فيعيش ليتنعم، ويعتبر التأنق في الطعام لذة من اللذات، فهمه أن ينظر إلى منظر الطعام، وهو مرتب بطريقة معينة بألوان معينة، وكأنه يعيش من أجل أن يأكل: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الأَنْعَامُ} [محمد:١٢]، كما تأكل الأنعام لتسمن {وَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ} [محمد:١٢] لتأكل أجسادهم.