للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[تفويض شأن من طعن في أهل السنة إلى الله]

قال المؤلف رحمه الله تعالى: [ومن حكى عن الناس المقالات وسماهم بهذه الأسماء المكذوبة -بناءً على عقيدته التي هم مخالفون له فيها- فهو وربه والله من ورائه بالمرصاد، ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله].

يعني: أن من قال: إن من أثبت الصفات مشبه، ومن قال: إن من أثبت القدر فهو من المجبرة، يعني بذلك أهل السنة فهو وربه، يعني: أن الله سيحاسبه وهذا تهديد له، فهؤلاء الذين يلبسون على الناس وينبزون أهل السنة بهذه الألقاب الله تعالى رقيب عليهم، وسيجازيهم يوم القيامة، وسيوقفهم بين يديه سبحانه، فالواجب على العاقل أن يتأمل وينظر في هذه الأقوال المنحرفة ولا يسعى وراءها، بل يتأمل وينظر بعين بصيرته، ولا ينظر في أقوال أهل البدع.

قوله: (ومن حكا هذه المقالات) أي: سمى أهل السنة بالمشبهة أو الحشوية أو النوابت أو النواصب، فالله وراءه بالمرصاد ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله، وهذا تهديد ووعيد.

<<  <  ج: ص:  >  >>