للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الأدلة على صفة العلو لله سبحانه وتعالى]

قال المؤلف رحمه الله تعالى: [وكذلك قوله تعالى: {وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ} [الأنعام:١٨]، وقوله: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه:٥]، وقوله: {أَأَمِنتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ} [الملك:١٦]، وقوله: {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ} [فاطر:١٠].

وقال: {يُدَبِّرُ الأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إلى الأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ} [السجدة:٥]، وقال: {تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ} [المعارج:٤]، وقال لعيسى: {إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ} [آل عمران:٥٥]].

وهذه وما بعدها كلها أدلة تدل على صفة العلو للرب سبحانه وتعالى، فالعروج يكون من أسفل إلى أعلى، والصعود كذلك من أسفل إلى أعلى، والرفع كذلك، فدل على أن الله في العلو.

قال المؤلف رحمه الله تعالى: [وقال: {بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ} [النساء:١٥٨]، وقال: {إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ} [الأعراف:٢٠٦]].

فقوله تعالى: {عِنْدَ رَبِّكَ} [الأعراف:٢٠٦]، يعني في العلو؛ لأن تخصيصهم بها يدل على أنهم في العلو.

قال المؤلف رحمه الله تعالى: [وذكر الآلهة: أن لو كانوا آلهة لابتغوا إلى ذي العرش سبيلاً، إلى طلبه حيث هو، فقال: {قُلْ لَوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذًا لابْتَغَوْا إلى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا} [الإسراء:٤٢]].

فهذا فيه إثبات العلو وأن الله تعالى فوق العرش.

قال المؤلف رحمه الله تعالى: [وقال: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى} [الأعلى:١]].

فاسمه الأعلى سبحانه وتعالى يثبت العلو.

وهناك آلاف الأدلة، كما قال ابن القيم، بأن هناك ما يزيد على ثلاثة آلاف دليل، كلها تدل على إثبات علو الرب سبحانه وتعالى.

قال المؤلف رحمه الله تعالى: [قال أبو عبد الله: فلن ينسخ ذلك أبداً].

أي: الأخبار التي أخبر الله بها عن نفسه، ووصف بها نفسه لن تنسخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>