للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[صفة العلو في كتاب الله]

قال المؤلف رحمه الله تعالى: [وإذا كان كذلك، فهذا كتاب الله من أوله إلى آخره وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم من أولها إلى آخرها، ثم عامة كلام الصحابة والتابعين، ثم كلام سائر الأمة، مملوء بما هو إما نص وإما ظاهر في أن الله سبحانه وتعالى فوق كل شيء، وهو على كل شيء، وأنه فوق العرش، وأنه فوق السماء، مثل قوله تعالى: {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ} [فاطر:١٠]، {إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ} [آل عمران:٥٥]].

يصعد أي: يرفع، والرفع يكون من أسفل إلى أعلى، والصعود يكون من أسفل إلى أعلى، فدل على ثبوت العلو.

قال المؤلف رحمه الله تعالى: {أَأَمِنتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ} [الملك:١٦]، {أَمْ أَمِنتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا} [الملك:١٧]].

ومن في السماء: أي في العلو.

قال المؤلف رحمه الله تعالى: [{بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ} [النساء:١٥٨]، {تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ} [المعارج:٤]].

الشيخ: والعروج يكون من أسفل إلى أعلى.

قال المؤلف رحمه الله تعالى: [{يُدَبِّرُ الأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ} [السجدة:٥]، {يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ} [النحل:٥٠]، {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} [الأعراف:٥٤]، {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} [يونس:٣]، {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} [الرعد:٢]، {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} [الفرقان:٥٩]، {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} [السجدة:٤]، {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} [الحديد:٤]، {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه:٥]، {يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَبْلُغُ الأَسْبَابَ * أَسْبَابَ السَّمَوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ كَاذِبًا} [غافر:٣٦ - ٣٧]، {تَنزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ} [فصلت:٤٢]، {مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ} [الأنعام:١١٤] إلى أمثال ذلك مما لا يكاد يحصى إلا بكلفة].

والنزول يكون من أعلى إلى أسفل، فدل على أن الله في العلو.

<<  <  ج: ص:  >  >>