للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[حكم من ينطق بالشهادة وهو كافر]

السؤال

من الناس من يشهد كافراً ينطق بالشهادة وقد يشرح له معناها، وقد لا يشرح معناها، فما حكم هذا الفعل وهل يكون هذا الذي ينطق بالشهادة محقون الدم؟

الجواب

إذا نطق بالشهادتين وهو لا يقولها في حالة كفره يحكم له بالإسلام، وإذا قالها عن إيمان وصدق ثم مات يحكم عليه بالإسلام، وإذا بقي ولم يمت ينظر: إن التزم بأحكام الإسلام فهو مؤمن، وإن نقضها بأفعاله حكم عليه بأنه مرتد ويقتل، كأن لم يلتزم بالصلاة ورفض وقال: لا أصلي، أو عمل ناقضاً.

أما إذا قالها ثم مات وهو لا يقولها في كفره فيحكم عليه بالإسلام.

فإن قيل: ليس لديه أعمال إلا النطق بالشهادتين؟ فالجواب: ولو كان ذلك، إذا قالها في حالة كفره يحكم عليه بالشهادتين، لكن إن بقي وعاش يشرح له مقتضى الشهادتين ويبين له، ويؤمر بالعمل بمقتضاها وبحقوقها، فإذا رفض وعمل ناقضاً من النواقض يستتاب فإن تاب وإلا قتل، أما إذا مات وهو لا يقولها في كفره فنحكم عليه بالإسلام مثل اليهودي الذي قالها، وحكم عليه النبي بالإسلام قال: (الحمد لله الذي أنقذه بي من النار).

<<  <  ج: ص:  >  >>