للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[حكم دعاء الميت فيما يقدر عليه الأحياء]

السؤال

ما هو سبب شرك من دعا الميت دعاء قد يقدر على مثله الحي الحاضر؟

الجواب

لأن الميت انقطع عمله، وليست عنده القدرة على الفعل، فإذا دعاه داعٍ فإنما دعاه لاعتقاده أنه ينفعه في الشفاعة عند الله، أو في كونه يوصل حوائجه إلى الله، مع أن الميت قد بليت عظامه، ولا يقدر على شيء، بخلاف الحي الحاضر فإن عنده أسباب الفعل، فلا بأس أن تستغيث بحي، كأن يعينك في قضاء الدين، بأن يكتب لك -مثلاً- شيكاً أو يعطيك، وقد لا يعطيك درهماً، فهذا حاضر قادر على الفعل، لكن الميت هل تقول: يا ميت أعطني كذا؟ لن يعطيك.

فلا يستوي الأحياء والأموات.

وكذلك دعاء الغائب لا يجوز؛ لأنه لا يسمع، فهو كالميت.

<<  <  ج: ص:  >  >>