للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الإقرار بالأسماء والصفات بين أهل السنة وبين المعتزلة والأشاعرة]

وأهل السنة والجماعة لا يعطلون أي اسم من أسماء الله عز وجل، بل يثبتونها لله عز وجل من غير تحريف ولا تعطيل.

قال: (لا يعطلون أي صفة من صفات الله، ولا يجحدونها، بل يقرون بها إقراراً كاملاً)، ومعنى كاملاً أي: غير مقيد بقيد.

والمعتزلة والأشاعرة يقيدون ذلك بما يقبله العقل ويتوافق معه، فقد قالوا: نثبت لله تعالى من الصفات ما يقره العقل ويقبله، وإن لم يكن موجوداً في الكتاب والسنة، وننفي عن الله عز وجل الأسماء والصفات إذا كان العقل لا يقبلها، وإن كانت موجودة في الكتاب والسنة، فجعلوا الميزان الأكبر الذي توزن به الأسماء والصفات هو العقل، والميزان الأعظم عند أهل السنة والجماعة هو كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.