للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[استجابة الله لدعاء نبيه وإمداده بالملائكة]

أما قوله: {أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ} [الأنفال:٩] أي: سأعينكم أيها المؤمنين بألف من الملائكة متتابعين.

أما قول هذا الأنصاري: أنه سمع في السماء صوتاً يقول: (أقدم حيزوم).

قال: (الحيزوم) أو (الحيزون) على روايتين: اسم فرس الملك، كأن هذا الملك نزل من السماء وهو راكب فرساً، وهذا الفرس اسمه (حيزوم) بالميم أو (حيزون) بالنون، وكأن الملك يدفع الفرس دفعاً ويستعجله ويتعجّله ويقول له: أقدم وتقدم ليضرب عنق هذا المشرك، فهذا الصوت سمعه الأنصاري ولم ير مصدر الصوت.

(أقدم حيزوم): كلام سمعه من الملك، وحيزوم: اسم فرس.

ولكن هل للفرس الذي كان يركبه الملك سهمين، وكذلك الملك هل له سهم؟

الجواب

لا يأخذ شيئاً لا هو ولا فرسه.

ولو أسميت فرسك (حيزوماً) أو (حيزوناً) فلا بأس بذلك، ولو أسميت ناقتك العضباء لكان أولى؛ لأن هذه ناقة النبي عليه الصلاة والسلام.

قال: (وحيزوم اسم فرس الملك، كأنه قال له يناديه: يا حيزوم! أقدم).

من الإقدام.

قال: (وهي كلمة زجر للفرس معلومة في كلام العرب)، والملك إنما نادى على الفرس بنداء يفهمه السامع، كأنها بشارة لهذا الأنصاري نحن معك، مدد من السماء قد جاء.

قال: (فإذا هو قد خُطم أنفه) الخطم هو: الأثر على الأنف.

أي: كأنه كسّر له أنفه.