للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

معنى الأيمان لغة وشرعاً

يقول الشيخ سيد سابق: (الأيمان: جمع يمين، وهي اليد المقابلة لليد اليسرى، وسمي بها الحلف لأنهم كانوا إذا تحالفوا أخذ كل بيمين صاحبه، وقيل: لأنها تحفظ الشيء كما تحفظه اليمين)، يعني: بالحلف يحفظ الشيء ويجعله في مأمن، كما لو وضعت شيئاً في يمينك، فإن هذه اليمين تحفظ هذا الشيء.

ثم قال: (ومعنى اليمين في الشرع: تحقيق الأمر أو توكيده بذكر اسم الله تعالى أو صفة من صفاته، أو هو عقد يقوي به الحالف عزمه على الفعل أو الترك)، يعني: كأن يقول إنسان: والله العظيم لا أتركن قط -إلا لعذر- صلاة السنن الراتبة، فهو حلف بهذا اليمين؛ لأنه رأى من نفسه كسلاً، إذا صلى الفرض تساهل بالسنة البعدية، وكذلك إذا دخل المسجد متأخراً ففاتته السنة القبلية للظهر مثلاً تركها، وهو ينام عن سنة العشاء، وينام عن سنة الوتر وغير ذلك؛ فوصل إلى مرحلة ميئوس منها؛ لأنه حصل منه كسل وفتور، ومن يحصل عنده كسل في السنن لا بد أن يحصل عنده كسل في الفروض، لكن نوع الكسل يختلف، فقد لا يترك الفروض ولكن يترك الجماعات.